رخصة النشر الالكتروني من وزارة الإعلام رقم: ٤٧٩٥٩٤

"مختبر جنائي على رقاقة" يساعد في البحث عن الحمض النووي البشري في مسرح الجريمة

ترجمه إلى العربية: ملاك فتحي

ابتكرت بريجيت رويجنز من جامعة توينتي في هولندا «مختبراً جنائياً على رقاقة»، لمساعدة فريق مسرح الحادث في «عملية البحث عن الحمض النووي البشري DNA في مسرح الجريمة، وذلك للكشف عن وجود أو عدم وجود هذا الحمض، وتظهر نتيجة الأثر الذي عثر عليه إما بشكل إيجابي أو سلبي. 
وذكرت بريجيت في أطروحة الدكتوراه، أن ذلك يتم من خلال وضع الأثر على الرقاقة في المكان المخصص، حيث تظهر النتيجة خلال ٣٠ دقيقة، فإن كانت «سلبية» فهذا يعني أنه يجب الانتقال فوراً إلى مكان آخر في مسرح الحادث والبحث فيه، أما إن ظهرت النتيجة «إيجابية» فإن ذلك يعني أن الـ DNA البشري موجود، ويتعين نقله إلى المختبر الجنائي للأنماط الوراثية DNA Profiling.
ووصفت بريجيت «الرقاقة» بأنها رقاقة صغيرة دمجت فيها خمس تقنيات مختبرية، مشيرة إلى أنها تحتاج فقط إلى أقل قدر ممكن من العينة لتتمكن من تحليل أي أثر، كما أن نظامها المغلق يتيح التحليل الفوري في مسرح الجريمة، وإلى حد كبير يساعد في التقليل من خطر إمكانية التلوث المتبادل Cross- Contamination.

وبينت بريجيت رويجنز الخطوات الخمس المتكاملة، التي تم دمجها في «مختبر جنائي على رقاقة»، وهي: 
1. أخذ العينات، إذ يتم رفع العينة بنفس الطريقة المستخدمة لدى فريق المعاينة/فريق مسرح الحادث باستخدام ماسحات معقمة بطرف قطني.
2. العمل على العينة، وذلك بتكسير جزيئات الحمض النووي (تحلل لجدار الخلية cell lysis)، بعد ذلك، ربما يتبعه باقي خطوات الاستخلاص  extraction والتنقية purification.
3. العمل على تضخيم الحمض النووي DNA Amplification. 
4. الكشف، فبدلاً من استخدام الصبغة المشعة Fluorescent dye لرصد التضاعف ستعمل هذه «الرقاقة» على الإجابة عن سؤال حول ما إذا كانت العينة/الأثر الذي تم رفعه من مسرح الحادث  DNA بشري أم لا؟.
5. التخزين، حيث يتم تخزين الـ DNA لمزيد من الفحوصات في المختبر الجنائي.
وقالت بريجيت: «في الحقيقة أن نصف العينات التي ترفع من مسرح الجريمة لا يظهر لها نمط وراثي DNA Profile، وبالتالي فهي عديمة القيمة، وهذا أمر محبط للغاية للمهنيين في عالم الأدلة الجنائية، والتحقيق في هذه الأسباب سيكون دراسة بحد ذاته، وفي أخذ العينات سيتطلب الأمر المزيد من الدراسة»، وأضافت أن هذه الرقاقة هي الأولى من نوعها في عالم أبحاث الأدلة الجنائية. 
أما الناحية النظرية فأبانت أن «المختبر الجنائي على رقاقة» سوف يدشن عهداً جديداً للممارسة المهنية لأبحاث الأدلة الجنائية، وسيتعين على ضباط فرق المعاينة/مسرح الحادث والباحثين في المختبرات الجنائية أن يتعلموا كيفية استخدام هذه الرقاقة، كما أن احتمالية الحصول على الأنماط الوراثية DNA Profiles ستكون أعلى».
رابط الخبر

شكرا على تعليقك،

احصل على نسختك الآن

%d مدونون معجبون بهذه: