بعد هذا الاستعراض التاريخي عن تقنية النانو يجدر بنا توضيح مصطلحات ومفاهيم النانو لإيضاحها، والمساعدة على فهم الفوارق بينها:
مصطلح نانو Nano: وتعني هذه الكلمة القزم، وتكتب باللغة الإغريقية nanos.
استخدامات كلمة نانو Nano: تعبر هذه الكلمة حسابياً عن الجزء من المليار١ x ١٠-٩، وتستخدم كبادئة تبدأ به الكلمة كقولنا نانو ثانية، ويقصد بذلك جزء من مليار جزء من الثانية، ونانومتر، ويقصد بها جزء من مليار جزء من المتر، (شكل ١). (٥)
علم النانو Nanoscience: ويهتم هذا العلم باستكشاف ودراسة خواص المواد، وذلك على المستويين الذري والجزيئي، إضافة لطريقة التعامل معها، وذلك عندما يكون مقاسها لا يزيد على ١٠٠ نانو متر، حيث تتغير خواص هذه المواد، سواءً الكيميائية والفيزيائية عما كانت عليه عندما تكون في قياساتها الطبيعية.(٤)
حبيبات النانو Nanoparticles NPs: وهي أي مادة كيميائية متناهية الصغر تتراوح أبعادها بين ١ نانومتر و١٠٠ نانومتر، وتتميز باختلاف صفاتها وخصائصها عن حالتها عندما تكون في حجم أكبر من هذا المقياس، وتكون قادرة على القيام بالتأثير على شكل المادة في حالتها الذرية والجزيئية.(٥)
تقنية النانو Nanotechnology: توجد عدة تعاريف لمصطلح تقنية النانو، ولأجل تفادي التفاوت والاختلافات الناتجة عن هذه التعاريف وضعت كل من المؤسسة الوطنية للعلوم National Science Foundation، ولجنة المبادرة الوطنية لتقنية النانو National Nanotechnology Initiative NNI تعريفاً ينص على أن تقنية النانو تعني: “القدرة على فهم والتحكم والتعامل مع المواد على المستوى الذري أو الجزيئي، وكذلك على المستوى “فوق الجزيئي” “supramolecular” الذي تتراوح الأحجام فيه من حوالي ٠,١ إلى ١٠٠ نانومتر، ومن ثَمّ إمكانية تصميم المواد والأجهزة والأنظمة ذات الخصائص والوظائف الجديدة الناتجة بسبب بنية هذه المواد الصغيرة. ويبين الشكل ١ بعض الأمثلة لتوضيح الفرق بين مقياس النانو والمقاييس الأعلى منه.(٧)