ومع أن هذه الطريقة لا تزال في مراحلها الأولية إلا أن هناك تفاؤلاً كبيراً بين الباحثين حول جديتها؛ في مؤتمر الجمعية الامريكية لعلم الاحياء الدقيقة ASM” Microbe” وهو مؤتمر يقام سنويا لعلماء الاحياء المجهرية.فقد تم تقديم نتائج هذه الدراسة للباحث جارد هامبتون- مارسيل من جامعة اللينوي.
ويقول الباحث إنه عبر دراسة تجريبية حول اثبات الفرضية تم ادخال اثنان من المحققين ليقومان بأدوار اللصوص إلى منزل تجريبي، وقد تعملا العديد من الأسطح كما يفعل اللصوص، موضحاً أن النتائج توصلت إلى دليل إنه لا يمكنك تتبع الأفراد الذين تفاعلوا مع مختلف الأسطح داخل المسرح فحسب، بل يمكن أيضاً استخدام قواعد البيانات للحصول على نمط حياة هؤلاء الأفراد.
استناداً لهذه النتائج الأولية، تم توسيع دائرة الدراسة لتشمل المزيد من المنازل في شيكاغو وفورت لودرديل، وذلك للعثور على أنواع محددة من البكتيريا التي تتواجد بشكل فريد على شخص دون آخر عند المقارنة ببقية الأشخاص محل الدراسة من أجل العثور على بصمة بكتيرية محددة في عملية التمايز، ولا تكون إلا لشخص واحد.
وأوضح البحث أنه يمكن بعد ذلك التحقق من العلامات الخاصة بتمايز الأفراد عبر بناء سجل توقيعي ميكروبي فريد لكل فرد، لافتاً إلى أن هذه البيانات قد تساعد في التعرف على الأشخاص الذين يرتادون المنازل بدقة تصل إلى ٧٠٪.
ولكن على أي حال تبقى الفحوص الوراثية من أهم علامات التمايز في وقتنا الحاضر، ولكن ماذا لو لم يترك الجاني آثار بصمات أو حمضاً نووياً في مسرح الحادث؟ سيكون لدينا هنا فرصة لأثر يُترك في مسرح الحادث بتلقائية، الأمر الذي يساعد في أن تكون هذه التقنية أداة فاعلة في التحقيق الفني لمسرح الحادث.
إن الكثير من الأبحاث لدراسة فعالية هذه الطريقة مازالت مطلوبة، ويتعين على العلماء والباحثين تحديد مدى بقاء البكتيريا الفريدة على الأشخاص ومدة بقائها في مسرح الجريمة.
المصدر : نُشر هذا الخبر في صحيفة الاندبندنت البريطانية في ٨ يوليو ٢٠١٨ .